السبت، 24 أكتوبر 2009

احمد القاعود : مرشد الإخوان يدين ضياع الدور العربي والإسلامي وعدم فاعليته علي الساحة الدولية

2009/10/24




قال محمد مهدي عاكف المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين ان ما يجري في مصر بحقهم من تصعيد غير مبرر في حملات الاعتقال والتشويه، وما يجري على الجانب الآخر من ضفة العالم الإسلامي في باكستان؛ حيث تستعمل الدولة- استجابة لإملاءات أمريكية مباشرة- قواتها المسلحة التي من المفترض أنها موجودة لحماية الوطن وأبنائه، في قتل الناس وتدمير منازلهم في وزيرستان ووادي سوات.. ما بين الصورتين خيط، يكشف حالة التردي والتخبط التي وصلت إليها مواقف وسياسات الأنظمة الحاكمة في العالم الإسلامي.
وقال عاكف في رسالته الأسبوعية التي حملت عنوان 'الأوطان بين تراجع الدور وفجور الخصومة' أن أوضاع البلدان العربية والإسلامية ومنها مصر أصبحت مؤسفة ولا يمكن لأي أحد كان أن يتوقع ما آل إليه حال هذا البلد صاحب التاريخ في محاربة الظلم والعدوان، وأصبح بشرفائه ومقدراته أسيرا لاستبداد أحال الوطن سجنا كبيرا ولا يرجى من سجانيه لحظة رحمة أو بارقة أمل.
وأشار إلى أن هذه الحالة المزمنة من الاستبداد والظلم أدت إلى حالة غير مسبوقة من الضعف في مصر، وعلى مستوى العالم العربي والإسلامي، كما أضعفت العلاقات فيما بين بلدان الأمة وبعضها البعض، وكذلك أضعفت التفاعل فيما بين الأمة العربية الإسلامية وبين الأمم الأخرى، على مختلف المستويات السياسية والاقتصادية والحضارية، بما أخرج الأمة من السباق الحضاري العالمي، ومن ركب مسيرة الإنسانية.
وأضاف أن الأدهى والأمر من ذلك أن الهوان بلغ بالأمة- بفعل بعض الأنظمة في بلداننا- أن أصبحت قضايانا المصيرية يتم البت فيها واتخاذ القرارات الخاصة بها في عواصم العالم الأخرى. وتساءل المرشد عن عدم وجود عضو عربي واحد في 'اللجنة الرباعية الدولية' التي هي معنية بما يسمى بعملية السلام في الشرق الأوسط وأيضا في مجموعة الخمس زائد واحد الدولية المعنية بالملف النووي الإيراني.
ولفت عاكف الي ان سياسات الحكم 'الجاثم على أنفاسنا' في مصر أضعفت الانتماء الوطني والقومي والديني، وأدت إلى تغييب شبه كامل لمصر عن محيطها العربي والإسلامي، ومختلف دوائر السياسة الخارجية والأمن القومي لمصر، وبالتالي فقد ضَعفَ الدور الخارجي لمصر بشكل مروع، طال حتى صميم القضايا التي تمس الأمن القومي المصري، كما هو الحال في السودان والقضية الفلسطينية وبالتالي بات العرب والمسلمون بعيدين تمام البعد عن قضايا عالمنا المعاصر؛ التي صارت مناقشتها، واتخاذ القرار فيها يتم بمعزل عنا.
وقال 'من منا سمع أو قرأ في وسائل الإعلام عبارة' الموقف العربي وموقف الدول الإسلامية في قضية التغير المناخي' أو فيما أشبه؟! لا أحد بطبيعة الحال؛ لأنه لا أحدَ بات يهتم بنا أو يعمل لنا ولموقفنا وآرائنا حسابا، بفعل سياسات أنظمتنا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق