الأربعاء، 14 أكتوبر 2009


مرشد الإخوان: تأجيل تقرير غولدستون خيانة والسلطة قامت بما عجز عنه الصهاينة والأمريكان
2009/10/10
القاهرة ـ 'القدس العربي' ـ من احمد القاعود : وصف محمد مهدي عاكف المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين طلب السلطة الفلسطينية تأجيل مناقشة تقرير القاضي ريتشارد غولدستون في المجلس الدولي لحقوق الإنسان بالعمل الخياني.وقال عاكف في رسالته الأسبوعية ان ما حدث يعد فصلا جديدا من فصول المؤامرة على العرب والمسلمين لان السلطة التي يفترض بها تمثيل الشعب الفلسطيني أهدرت الجهود المضنية لمئات المنظمات والهيئات وألوف المناضلين الحقوقيين الشرفاء من مختلف أنحاء العالم، الذين تحمَّلوا عناءً كبيرًا لإعداد ملفات الإدانة للصهاينة، ونجحوا في كسب تعاطف وتأييد أغلبية كبيرة في مجلس حقوق الإنسان لصالح التقرير، وجاهدوا لمقاومة الضغوط الصهيونية والأمريكية، حتى باتت محاكمة المجرمين قاب قوسين أو أدنى من الحصول،مضيفا أنها قامت بما فشل فيه الأمريكان والصهاينة، فتنقذ رقاب المجرمين والصهاينة، وتعيد ذبح الشعب الفلسطيني بهذا الطلب الأثيم؛ الأمر الذي دفع رئيس لجنة تقصي الحقائق 'غولدستون' إلى البكاء حينما علم بالطلب الفلسطيني، ولم يستوعب أن هذا الجهد القانوني والإنساني والدولي الذي قامت به اللجنة برئاسته يذهب بهذا الشكل.وأضاف بيان المرشد انه إذا كان هذا الأمر قد أصاب أمين الجامعة العربية بالغثيان، فكيف كان وقعُه على أولئك الشرفاء الذين واصلوا الليل بالنهار في جمع أدلَّة الإدانة للمجرمين وحشد التأييد الدولي لقضيتنا العادلة، وكيف كان وقعه على الضحايا من أهلنا في غزة، ولا يخفف من ألم هذا العمل الخياني ادِّعاء رئيس السلطة إنشاء لجنة تحقيق لكشف ملابسات الموضوع، خصوصًا بعد أن أعلن كثير من رموز السلطة أنفسهم مسؤولية محمود عباس شخصيّا ومسؤولية سلطته عن هذه الخطيئة الأثيمة في حق الشهداء والشعب الفلسطيني.وقال انه كان الأجدر بالدول العربية والإسلامية الأعضاء في مجلس حقوق الإنسان ألا تستجيب لهذا الطلب الخياني لقضية فلسطين، وان تمضي في رفع التقرير إلى الأمم المتحدة ومجلس الأمن والمحكمة الدولية، لا أن تردد تلك المقولة الممقوتة: 'لن نكون فلسطينيين أكثر من الفلسطينيين'؛ فهم يعلمون أن هذه السلطة ليست هي الممثل الحقيقي لشعب فلسطين ولا لقضيته، وأن عموم الشعب الفلسطيني والشعوب العربية والإسلامية كانت ولا تزال تنتظر بفارغ الصبر أن يقدَّم مجرمو الحرب الصهاينة للمحاكمة، وأن يتلقوا العقاب المناسب،الأمر الذي دفع الصهاينة إلى عدم تفويت الفرصة ، وسارعوا إلى استثمارها، فتجمعت قطعان المتطرفين لمحاولة اقتحام الأقصى مرةً بعد أخرى، ويوما بعد يوم، تحت حراسة الشرطة الصهيونية، التي استغلت هذا الموقف الانهزامي للسلطة، التي جعلت أهمَّ واجباتها مطاردة المقاومين وسحب سلاحهم، وملاحقة المجاهدين وقتلهم،واعتقال الوطنيين وتعذيبهم، وتقديم المعلومات والخدمات الأمنية للصهاينة المجرمين، وحماية جنود الاحتلال والمغتصبين، وإغلاق المؤسسات الخيرية، وإعاقة عمل المجلس التشريعي، وإفشال كل محاولات التصالح والتوافق مع حماس وفصائل المقاومة الوطنية والإسلامية.. كل ذلك هيَّأ للصهاينة الأسباب للإسراع في محاولة تنفيذ المشروع الصهيوني بهدم الأقصى وإقامة الهيكل المزعوم مكانه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق